بحث في كون الاكتئاب عرضاً لاضطراب نفسي آخر غير مكتشف

 

اكتشف في هذا البحث كيف يُعدّ الاكتئاب عرضًا لاضطرابات نفسية أعمق، وليس مجرد مرض مستقل، وفق أحدث الدراسات العلمية الحديثة

المقدمة: تعريف الاكتئاب والتساؤل حول طبيعته الأولية

يُعرف الاكتئاب، بناءً على مصادر معتمدة مثل الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM) والتصنيف الدولي للأمراض (ICD)، بأنه حالة صحية عقلية شائعة وخطيرة تتميز بانخفاض مستمر في المزاج أو فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.

تشمل الأعراض الأساسية للاكتئاب الشعور المستمر بالحزن أو الفراغ، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، بالإضافة إلى أعراض أخرى مرتبطة مثل تغيرات في النوم والشهية، والتعب، وصعوبات في التركيز.

يُنظر إلى الاكتئاب حالياً على أنه حالة شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويمكن أن تؤثر على جوانب مختلفة من حياة الفرد، بما في ذلك القدرة على النوم والأكل والعمل بفعالية.

يثير هذا التقرير تساؤلاً : 

هل الاكتئاب دائماً يعتبر اضطراب أولي بحد ذاته، أم أنه في كثير من الأحيان قد يكون عرضاً لحالة صحية عقلية أخرى أساسية، ربما لم يتم تشخيصها بشكل منفصل؟

 لاستكشاف هذا السؤال، سيتناول التقرير عدة جوانب حاسمة، بما في ذلك معدلات الانتشار المشترك للاكتئاب مع اضطرابات نفسية أخرى، والتحديات في التشخيص التفريقي للاكتئاب، والانتقادات الموجهة إلى أنظمة التصنيف الحالية مثل DSM و ICD ، والنماذج النظرية البديلة للاكتئاب، وآراء الخبراء في هذا المجال.

الانتشار المشترك للاكتئاب مع اضطرابات نفسية أخرى: استكشاف الاعتلال المصاحب كدليل على مشكلات أساسية

أ. الاكتئاب واضطرابات القلق: علاقة متشابكة بعمق

تشير الأبحاث إلى معدلات انتشار مشتركة عالية بين الاكتئاب واضطرابات القلق المختلفة.

 تشير التقديرات إلى أن نسبة كبيرة من الأفراد الذين تم تشخيصهم باضطراب القلق يعانون أيضاً من أعراض الاكتئاب، والعكس صحيح.

هذا الاعتلال المصاحب يطرح تحديات كبيرة أمام التشخيص والعلاج.

في بعض الحالات، قد يكون "الاكتئاب" في الواقع سبب لاضطراب قلق أساسي، أو العكس .

 يمكن أن تظهر أعراض القلق والاكتئاب جنباً إلى جنب، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان أحد الاضطرابات هو الأساس و الآخر ثانوي، أو إذا كانا حالتين منفصلتين ولكنهما متزامنتين.

 فكرة أن أعراض أحد الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الآخر في حلقة مستمرة تشير إلى وجود ضعف أو آلية أساسية مشتركة محتملة.

 بالإضافة إلى ذلك، فإن التشابه الكبير في الأعراض بين القلق والاكتئاب يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانا اضطرابين متميزين تماماً في جميع الحالات، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ واستراتيجيات علاج أقل فعالية.

ب. الاكتئاب واضطرابات الشخصية: فك تشابك الأعراض المتداخلة

هناك أيضاً معدلات اعتلال مصاحب كبيرة بين الاكتئاب واضطرابات الشخصية المختلفة، وخاصة اضطراب الشخصية الحدية (BPD).

 تشير الدراسات إلى أن نسبة عالية من الأفراد الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية قد مروا بنوبة اكتئاب كبرى واحدة على الأقل في حياتهم.

تداخل العديد من الأعراض بين الاكتئاب واضطراب الشخصية الحدية، مثل عدم استقرار المزاج، والاندفاع، والأفكار الانتحارية.

يقترح "نموذج الاستعداد/الضعف" أن وجود اعتلال نفسي في الشخصية يزيد من خطر ظهور أعراض الاكتئاب، مما يشير إلى دور سببي محتمل لاضطرابات الشخصية في تطور الاكتئاب الثانوي.

إن صعوبة التمييز بين الاثنين يمكن أن تؤدي إلى تشخيص خاطئ.

 فكرة أن اضطرابات الشخصية تتميز بأنماط سلوكية وتجارب داخلية طويلة الأمد ومنتشرة، في حين أن نوبات الاكتئاب عادة ما تكون أكثر تحديداً زمنياً، قد تشير إلى أن نوبات الاكتئاب لدى الأفراد الذين يعانون من اضطرابات الشخصية هي مظاهر ثانوية للاعتلال الأساسي في الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أعراض اضطراب الشخصية الحدية مثل اضطراب الهوية والعلاقات غير المستقرة لها علاقات قوية بالأفكار والسلوكيات الانتحارية في الاكتئاب، مما يشير إلى أن هذه السمات الشخصية الأساسية قد تكون عوامل خطر حاسمة تظهر كأعراض اكتئابية.

ج. الاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات: عرض أم سبب؟

يوجد اعتلال مصاحب كبير بين الاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات.

 تظهر الدراسات أن نسبة عالية من الأفراد الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات يعانون أيضاً من أعراض الاكتئاب.

 قد يكون الاكتئاب عرضاً للانسحاب أو نتيجة للعواقب النفسية لتعاطي المخدرات.

 من ناحية أخرى، قد يستخدم الأفراد المخدرات كشكل من أشكال العلاج الذاتي للتخفيف من أعراض الاكتئاب الأساسية.

هذا التفاعل المعقد بين تعاطي المخدرات والاكتئاب يجعل من الصعب تحديد أي منهما جاء أولاً أو إذا كانا كلاهما مظهرين لضعف أساسي مشترك، مثل الاندفاع أو صعوبة تنظيم المشاعر.

الاكتئاب الثانوي: عندما تشير الأعراض الاكتئابية إلى حالة أولية

أ. الاكتئاب كعرض لاضطرابات نفسية أخرى

يُعرف "الاكتئاب الثانوي" بأنه الاكتئاب الذي يحدث لدى الأفراد الذين يعانون من اضطراب نفسي غير وجداني موجود مسبقاً.

يُلاحظ الاكتئاب الثانوي بشكل شائع لدى المرضى الذين يراجعون المرافق النفسية.

يمكن أن يكون الاكتئاب الثانوي مظهراً للعديد من الاضطرابات النفسية الأخرى، بما في ذلك اضطرابات القلق (كما ذُكر سابقاً)، واضطرابات الأكل ، واضطراب الوسواس القهري (OCD) ، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) ، واضطراب طيف التوحد.

 يشير الانتشار العالي للاكتئاب الثانوي إلى أن جزء كبير من حالات "الاكتئاب" قد يتم فهمها وعلاجها بشكل أكثر دقة من خلال التركيز على الحالة النفسية الأولية الأساسية.

ب. الحالات الطبية التي تظهر بأعراض اكتئابية: أهمية التشخيص التفريقي

يمكن أن تسبب العديد من الحالات الطبية أعراضاً تحاكي الاكتئاب.

تشمل أمثلة هذه الحالات اضطرابات الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية، فرط نشاط الغدة الدرقية) ، وداء السكري ، ونقص الفيتامينات (مثل فيتامين د، وفيتامين ب12) ، والحالات العصبية (مثل مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والسكتة الدماغية، ومرض الزهايمر) ، وأمراض القلب والأوعية الدموية ، والسرطان ، وحالات الألم المزمن ، والاضطرابات المزاجية الناجمة عن المواد (كما ذُكر سابقاً).

 من الضروري إجراء تقييم طبي شامل لاستبعاد الأسباب الجسدية الكامنة قبل تشخيص الاكتئاب الأولي.

غالباً ما يؤدي علاج الحالة الطبية الأساسية إلى تحسن الأعراض الاكتئابية.

تحديات في التشخيص التفريقي للاكتئاب: التنقل بين مجموعات الأعراض المتداخلة

أ. التمييز بين الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب: الدور الحاسم للهوس والهوس الخفيف

توجد صعوبات في التمييز بين الاكتئاب أحادي القطب والاضطراب ثنائي القطب، خاصة خلال المرحلة الاكتئابية.

يعد عدم وجود تاريخ من نوبات الهوس أو الهوس الخفيف أمر بالغ الأهمية لتشخيص اضطراب الاكتئاب الكبير.

 قد يحدث تشخيص خاطئ بالاكتئاب أحادي القطب إذا تم تفويت نوبات الهوس/الهوس الخفيف أو لم يتم الإبلاغ عنها.

يمكن أن يؤدي التشخيص الخاطئ إلى علاج غير كافٍ ونتائج سلبية محتملة. 

يشير مصطلح "الميزات المختلطة" في DSM-5 إلى وجود بعض ميزات الهوس/الهوس الخفيف خلال النوبة الاكتئابية.

ب. التمييز بين الاكتئاب واضطرابات القلق: ما وراء الأعراض المشتركة

تتداخل الأعراض بين الاكتئاب واضطرابات القلق (مثل اضطرابات النوم، والتعب، والتهيج، ومشاكل التركيز).

من المهم التركيز على السمات الأساسية المميزة: الحزن الشامل وفقدان الاهتمام في الاكتئاب مقابل القلق والخوف المفرط في القلق.

يمكن أن يساعد المحتوى المعرفي للأفكار (تقييم الذات السلبي في الاكتئاب مقابل توقع التهديد المستقبلي في القلق) في التمييز. 

يُعد "الاكتئاب القلق" عرضاً شائعاً .

ج. التداخل مع اضطرابات الشخصية: أنماط دائمة مقابل تغيرات مزاجية عرضية

هناك تداخل في الأعراض بين الاكتئاب واضطرابات الشخصية، وخاصة اضطراب الشخصية الحدية (مثل عدم استقرار المزاج، وتدني احترام الذات، وصعوبات في العلاقات الشخصية).

 من المهم مراعاة مدة واستقرار الأعراض: تنطوي اضطرابات الشخصية على أنماط سلوكية وتجارب داخلية طويلة الأمد وشاملة ، بينما تكون نوبات الاكتئاب عادة أكثر تحديداً ووقتاً.

قد تكون التغيرات المزاجية في اضطرابات الشخصية أكثر تفاعلاً مع الضغوطات الشخصية.

من الممكن أيضاً أن يتعايش كلا الحالتين.

انتقادات التصنيف التشخيصي الحالي للاكتئاب (DSM و ICD)

أ. عدم التجانس داخل تشخيص اضطراب الاكتئاب الكبير

هناك انتقادات بأن اضطراب الاكتئاب الكبير (MDD) في DSM هو فئة واسعة وغير متجانسة بشكل مفرط.

هناك عدد كبير من مجموعات الأعراض التي يمكن أن تستوفي معايير التشخيص.

يفتقر DSM-5 إلى فئة لـ "الاكتئاب الطفيف".

قد يحجب هذا عدم التجانس اختلافات مهمة بين الأنواع الفرعية من الاكتئاب (مثل الاكتئاب السوداوي مقابل الاكتئاب غير النمطي) التي قد يكون لها آثار على العلاج.

 هناك جدل تاريخي حول النماذج الوحدوية والثنائية لتصنيف الاكتئاب.

ب. قيود في موثوقية وصحة تشخيص الاكتئاب

أظهرت نتائج التجارب الميدانية لـ DSM-5 "اتفاقاً مشكوكاً فيه" بين الأطباء في تشخيص اضطراب الاكتئاب الكبير.

هناك اعتماد كبير على الحكم السريري الذاتي والإبلاغ الذاتي عن الأعراض.

لا توجد علامات بيولوجية محددة للاكتئاب، على عكس العديد من الأمراض الجسدية.

كانت هناك مشكلات تاريخية تتعلق بموثوقية التشخيصات النفسية.

ج. الجدل حول الفئوية مقابل الأبعاد: الآثار المترتبة على فهم الاكتئاب

يعتمد DSM و ICD على طبيعة فئوية، حيث يتم تقديم الاضطرابات النفسية كفئات متميزة.

هناك جدل حول اتباع نهج الأبعاد، حيث يُنظر إلى الاكتئاب على أنه موجود على سلسلة متصلة من الشدة.

حاول DSM-5 دمج بعض الجوانب الأبعاد.

هناك قيود على الأنظمة الفئوية البحتة في التقاط تعقيد وتنوع الاضطرابات النفسية.

تصورات بديلة للاكتئاب في الطب النفسي: تجاوز النهج القائم على المتلازمة

أ. النماذج السلوكية والمعرفية: فهم الاكتئاب كرد فعل للعوامل البيئية والمعرفية

تؤكد النظريات السلوكية للاكتئاب على دور الأفعال غير القادرة على التكيف والعوامل البيئية.

تتناول النظريات المعرفية أنماط التفكير السلبية والتحيزات المعرفية في تطور الاكتئاب واستمراره.

 غالباً ما تنظر هذه النماذج إلى الأعراض الاكتئابية على أنها نتيجة لعوامل نفسية وبيئية محددة، وليست كياناً مرضياً مستقلاً.

ب. نماذج الأبعاد للاعتلال النفسي: وضع الاكتئاب على طيف

تنظر النماذج الأبعاد إلى الاكتئاب كجزء من طيف أوسع من الاضطرابات الداخلية، بدلاً من كونه فئة متميزة.

تشير الأبحاث إلى أن الأبعاد الكامنة للاعتلال النفسي قد تتنبأ بنتائج الصحة العقلية المستقبلية بشكل أفضل من التشخيصات القائمة على DSM .

ج. تأثير السياق الاجتماعي والثقافي على تجربة الاكتئاب

يمكن أن تؤثر العوامل الثقافية على التعبير عن الأعراض الاكتئابية وتفسيرها والإبلاغ عنها.

لا تعترف جميع الثقافات بالاكتئاب كمرض عقلي بنفس الطريقة التي يتبعها الطب الغربي.

يمكن أن تساهم الضغوطات الاجتماعية والمعايير الثقافية في تطور الأعراض الاكتئابية.

آراء الخبراء والجدل الدائر في الأوساط الأكاديمية: هل الاكتئاب دائماً اضطراب أولي؟

هناك نقص في الإجماع في هذا المجال فيما يتعلق بتصنيف وتفسير الاضطرابات النفسية، بما في ذلك الاكتئاب.

هناك جدل مستمر حول ما إذا كانت التصنيفات الحالية تمثل كيانات حقيقية وصالحة.

تشير آراء الخبراء والأبحاث إلى أن هناك شكوك حول وجهة النظر الوحدوية للاكتئاب، مما يشير إلى إمكانية وجود أنواع فرعية متميزة أو حالات أساسية.

يرى النقاد أن DSM قد يفرط في تبسيط السلوك البشري وتطبيب التجارب الطبيعية.

الحكم المهني مهم في تشخيص وعلاج الاكتئاب.

و في الختام ...

 إعادة تقييم طبيعة الاكتئاب: عرض أم اضطراب قائم بذاته؟

في حين أن الاكتئاب حالة معترف بها وقابلة للعلاج، هناك أدلة جوهرية تشير إلى أنه غالباً ما يصاحب أو ينشأ عن أو يتداخل مع حالات عقلية وجسدية أخرى. 

إن النظر إلى الاكتئاب على أنه عرض محتمل لمشكلة أساسية له آثار مهمة على التشخيص والعلاج.

 هناك حاجة إلى تقييم شامل يتجاوز مجرد تحديد الأعراض الاكتئابية، بما في ذلك التاريخ الطبي الشامل، واستكشاف الأعراض النفسية الأخرى، ومراعاة السمات الشخصية والسياق الاجتماعي. 

عند ظهور الاكتئاب الثانوي، من المهم معالجة الحالة الأساسية الأولية. 

قد يكون من الضروري اتباع نهج أكثر دقة وشخصية للعلاج. 

لا يزال فهمنا للاكتئاب يتطور، وهناك قيود على أنظمة التشخيص الحالية. 

هناك حاجة إلى مزيد من البحث في الآليات البيولوجية والنفسية الكامنة وراء الاعتلال المشترك للاكتئاب مع اضطرابات أخرى، وتطوير أدوات تشخيصية أكثر موثوقية وصحة يمكنها التمييز بشكل أفضل بين الاكتئاب الأولي والثانوي، واستكشاف مناهج الأبعاد لفهم الاعتلال النفسي. 

في حين أن تسمية "الاكتئاب" التشخيصية تخدم غرضاً ما، فإن فهماً أعمق لدورها المحتمل كعرض يمكن أن يؤدي إلى تشخيصات أكثر دقة وتدخلات أكثر فعالية.


المصادر التي تم الاقتباس منها ...

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/24481-clinical-depression-major-depressive-disorder

، https://www.nimh.nih.gov/health/topics/depression

https://bestpractice.bmj.com/topics/en-gb/55

https://www.who.int/health-topics/depression

 https://www.nimh.nih.gov/health/publications/depression

https://www.nami.org/about-mental-illness/mental-health-conditions/depression/

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC181193/

https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/16506073.2023.2166578

https://www.southcountypsychiatryri.com/the-overlap-between-anxiety-disorder-and-depression-navigating-dual-diagnoses/

https://www.bowmanmedicalgroup.com/blog/anxiety-vs-depression-5-overlapping-symptoms

https://psychscenehub.com/psychbytes/depression-co-morbidities/

https://emedicine.medscape.com/article/286759-differential

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC12013464/

https://www.charliehealth.com/post/mood-disorders-vs-personality-disorders

https://www.mentalhealth.com/library/other-conditions-related-to-depression

https://www.medicalnewstoday.com/articles/common-bipolar-disorder-misdiagnoses

https://hside.org/impact-of-mental-health-misdiagnosis/

https://www.mhanational.org/co-occurring-disorders-and-depression

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/mood-disorders/symptoms-causes/syc-20365057

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9290-depression

https://www.webmd.com/depression/conditions-related-depression

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559078/

https://www.nhs.uk/mental-health/conditions/depression-in-adults/causes/

https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/6455456/

https://www.medicalnewstoday.com/articles/depression-misdiagnosis

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC7365290/

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC4406996https://en.wikipedia.org/wiki/Differential_diagnoses_of_depression

https://www.verywellhealth.com/how-depression-is-diagnosed-5114270

https://en.wikipedia.org/wiki/Major_depressive_disorder

https://www.aarp.org/health/healthy-living/conditions-that-mimic-depression/

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depression/symptoms-causes/syc-20356007

https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/dysthymia

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC3181771/

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/depression/diagnosis-treatment/drc-20356013

https://www.healthline.com/health/bipolar-disorder/bipolar-misdiagnosis

https://www.psychiatry.org/File%20Library/Psychiatrists/Practice/DSM/APA_DSM_Changes_from_DSM-IV-TR_-to_DSM-5.pdf

https://www.psychiatriapolska.pl/pdf-91040-81474?filename=81474.pdf

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC4079242/

https://www.cambridge.org/core/journals/behaviour-change/article/classification-and-explanation-of-depression/9C06BBD2D616CD6996CA70313AF384D2

https://psychiatryonline.org/doi/10.1176/appi.ajp.157.8.1195

https://www.cambridge.org/core/services/aop-cambridge-core/content/view/EC867D4D250FD51ADF417E8E7FA4C250/S0007125000233849a.pdf/div-class-title-the-classification-of-depression-are-we-still-confused-div.pdf

https://consensus.app/questions/dsm-5-criteria-for-major-depression/

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC5434292/

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC5425931/

https://www.cambridge.org/core/journals/advances-in-psychiatric-treatment/article/comparison-of-dsm-and-icd-classifications-of-mental-disorder/625C40990677716E8C92AF0A6374F896

https://www.researchgate.net/publication/327284633_Possibilities_and_limitations_of_DSM-5_in_improving_the_classification_and_diagnosis_of_mental_disorders

https://www.verywellmind.com/dsm-friend-or-foe-2671930

https://tpcjournal.nbcc.org/dsm-5-conceptual-changes-innovations-limitations-and-clinical-implications/

https://en.wikipedia.org/wiki/Behavioral_theories_of_depression

https://www.vaia.com/en-us/explanations/psychology/social-context-of-behaviour/theories-of-depression/

https://www.verywellmind.com/who-discovered-depression-1066770

https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC6547377/

https://www.mentalhealth.com/library/sociology-of-depression-culture-effects

https://www.psychiatry.org/patients-families/depression/expert-q-and-a


تعليقات